للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والصفات: جمع صفة، والصفة: أصلها "وَصَفَ" حذفت الواو وعوض عنها التاء (١)، "وهي الاسم الدال على أحوال الذات ... وهي الأمارة اللازمة بذات الموصوف الذي يعرف بها" (٢)، وصفات الله - عز وجل -: هي نعوت الكمال القائمة بذاته كالعلم والقدرة والحكمة والسمع والبصر، مما يميزها عن غيرها، الواردة في نصوص الكتاب والسنة (٣).

وعليه فتوحيد الأسماء والصفات (٤) هو: اعتقاد انفراد الله بالكمال المطلق، من جميع الوجوه، بنعوت العظمة والجلال والجمال، وذلك بأن يسمى الله ويوصف، بما سمى ووصف به نفسه، أو سمَّاه ووصفه به رسوله - صلى الله عليه وسلم - من غير تحريف (٥)، ولا تأويل (٦)، ومن غير تكييف (٧)، ولا تمثيل (٨) (٩).

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: " ثم القول الشامل في جميع هذا الباب أن يوصف الله بما وصف به نفسه، أو وصفه به رسوله، لا يتجاوز القرآن والحديث. قال الإمام أحمد


(١) ينظر: تهذيب اللغة (٤/ ٣٩٠٠ - ٣٩٠١)، والصحاح (٤/ ١٤٣٨ - ١٤٣٩)، ومعجم مقاييس اللغة (ص ١٠٩٣)، ولسان العرب (٩/ ٣٥٦)، والقاموس المحيط (ص ١١١).
(٢) التعريفات للجرجاني (ص ١٣٣).
(٣) ينظر: كتاب الصفات الإلهية، للتميمي (ص ١٢).
(٤) ينظر: مجموع الفتاوى (٣/ ٣)، وتيسير العزيز الحميد (ص ٣٤)، وفتح المجيد (١/ ٧٩)، والقول السديد للسعدي (ص ١٠)، ومعارج القبول (١/ ٩٨)، والقول المفيد لابن عثيمين (١/ ١٢)، والقواعد المثلى لابن عثيمين (ص ٥ - ٦).
(٥) التحريف: لغة: التغيير والتبديل. واصطلاحاً: تغيير ألفاظ الأسماء الحسنى والصفات العلى أو معانيهما.
ينظر: لسان العرب ٩/ ٤٣، مختصر الأسئلة والأجوبة على العقيدة الواسطية لعبد العزيز السلمان (ص ٢٣).
(٦) التأويل في أسماء الله وصفاته: هو الميل والعدول بها وبحقائقها ومعانيها عن الحق الثابت لها إلى الإشراك والتعطيل والكفر.
ينظر: مختصر الأسئلة والأجوبة الأصولية على العقيدة الواسطية (ص ٣٢)، المدخل لدراسة العقيدة الإسلامية د. إبراهيم البريكان (ص ٣٣).
(٧) التكييف: لغة: جعل الشيء على هيئة معينة معلومة؛ والتكييف في صفات الله هو: الخوض في كنه وهيئة الصفات التي أثبتها الله لنفسه.

ينظر: معتقد أهل السنة والجماعة في توحيد الأسماء والصفات لمحمد خليفة التميمي (ص ٧٠ - ٨١).
(٨) التمثيل: لغة: من المثيل وهو الند والنظير، والتمثيل في باب الأسماء والصفات هو: الاعتقاد في صفات الخالق أنها مثل صفات المخلوق.
وينقسم إلى قسمين:
الأول: تشبيه المخلوق بالخالق كتشبيه النصارى للمسيح ابن مريم بالله، وكتشبيه اليهود عزيزاً بالله، وكتشبيه المشركين أصنامهم بالله.
الثاني: تشبيه الخالق بالمخلوق، وذلك كتشبيه المشبهة الذين يقولون لله وجه كوجه المخلوق، ويد كيد المخلوق ونحو ذلك
ينظر: معتقد أهل السنة والجماعة في توحيد الأسماء والصفات لمحمد خليفة التميمي (ص ٧٠ - ٨١)، مختصر الأسئلة والأجوبة الأصولية على العقيدة الواسطية (ص ٢٥).
(٩) ينظر: مجموع الفتاوى (٣/ ٣)، وتيسير العزيز الحميد (ص ٣٤)، وفتح المجيد (١/ ٧٩)، والقول السديد للسعدي (ص ١٠)، ومعارج القبول (١/ ٩٨)، والقول المفيد لابن عثيمين (١/ ١٢)، والقواعد المثلى لابن عثيمين (ص ٥ - ٦).

<<  <   >  >>