ينظر: اقتضاء الصراط المستقيم (٢/ ٨٣٠). (٢) الفصل في الملل والأهواء والنحل (٢/ ٢٧٥). (٣) من اتخذ الشفعاء هو بين حالات: أـ إما أن يظن أن الله سبحانه يحتاج إلى من يدبر أمر العالم معه. ب ـ وإما أن يظن أن الله سبحانه إنما تتم قدرته بقدرة الشفيع.
ج ـ وإما أن يظن أنه لا يعلم حتى يعلمه الشفيع، أو لا يجيب دعاء عباده حتى يسألوا الشفيع أن يرفع حاجتهم إليه كما هو حال ملوك الدنيا. د ـ أو يظن أنه لا يسمع حتى يرفع الشفيع إليه ذلك. هـ ـ أو يظن أن للشفيع عليه حقا، فهو يقسم عليه بحقه، ويتوسل إليه بذلك الشفيع كما يتوسل الناس إلى الأكابر والملوك بمن يعز عليهم، ولا تمكنهم مخالفته. وكل هذا هضم لحق الربوبية وتنقص للعظمة الإلهية، وسوء ظن برب العالمين كما قال تعالى: {وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ} الفتح: ٦ الآية. ينظر: تيسير العزيز الحميد (ص ٢٠٢).