(٢) المراد بالحد هو النص الشرعي من كلام الله تعالى وكلام رسوله - صلى الله عليه وسلم -، ويجب المصير إلى الحد الذي حده الشارع، ولا يجوز أن يتجاوز أبداً، لا بإفراط ولا تفريط. كما أن الغلو تارة يكون باتخاذ ما ليس بواجب، ولا مستحب، بمنزلة الواجب المستحب في العبادات، وتارة باتخاذ ما ليس بمحرم، ولا مكروه بمنزلة المحرم والمكروه في الطيبات، فإيجاب ما لم يجب واستحباب ما ليس بمستحب، وتحريم ما ليس بمحرم نوع من الغلو في العبادة، فإن اعتقد صاحبه أن ذلك غفل عنه الشارع فهذا من أقبح الكفر، وإلا كان من البدع المذمومة شرعاً. ينظر: جهود شيخ الإسلام ابن تيمية في توضيح توحيد العبادة، أ. د. أحمد الغنيمان (٢/ ١٠٨٣ - ١٠٨٤). (٣) ينظر حول هذا المعنى: اقتضاء الصراط المستقيم (١/ ٢٨٩)، وفتح الباري (١٣/ ٢٧٨)، ونضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، إعداد مجموعة من المتخصصين (١١/ ٥١١٤)، ومشكلة الغلو في الدين في العصر الحاضر د. عبد الرحمن بن معلا اللويحق (١/ ٢٩)، كتاب الوسطية في ضوء القرآن (٣٥ - ٣٦). (٤) ينظر: اقتضاء الصراط المستقيم (١/ ٢٨٩)، وبنحو هذا التعريف عرفه الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب، في تيسير العزيز الحميد (ص ٢٥٦). (٥) ينظر: فتح الباري (١٣/ ٢٧٨)، وبمثل هذا التعريف عرفه الإمام الشاطبي، في الاعتصام (٣/ ٣٠٤). (٦) الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني، لأحمد النفراوي (١/ ١٢٥). (٧) التعاريف لمحمد عبد الرؤوف المناوي، تحقيق: محمد رضوان الداية (١/ ٥٤٠). (٨) ينظر: موسوعة نضرة النعيم (١١/ ٥١١٤)، والغلو في الدين للويحق (ص: ج)، والغلو في الدين: نشأته، موقف الإسلام منه مسائله، د. علي بن عبد العزيز الشبل (ص ٢٢)، والغلو في الدين د. عبد القادر صوفي (٢/ ٨)، الجهل بالدين وسوء الفهم للنصوص الشرعية واتباع المتشابه منها د. حصة الصغير، د. هناء الزمزمي (١/ ١٩١ - ١٩٢)، (ضمن بحوث مؤتمر الإرهاب).