(٢) الذين يقولون: إن الإيمان هو تصديق الرسول عليه الصلاة والسلام فيما أخبر به، والسب والشتم لا ينافي التصديق؛ لأن الإنسان قد يهين من يعتقد وجوب إكرامه، فالساب لا يكون كافراً وهي شبهة أوهى من خيط العنكبوت لأنه لو كان مصدقاً بالرسول عليه الصلاة والسلام لصدق بأقواله وأفعاله التي تحرم إهانته عليه الصلاة والسلام. (٣) البراهمة الذين يزعموا أن العقل يغني عن الوحي لا نحتاج إلى إيراد الحجج لإبطال قولهم، وكل ما نفعله أن نوجه الأنظار إلى ما قادتهم إليه عقولهم التي زعموا أنهم يستغنون بها عن الوحي، هذا زعيم من زعمائهم "غاندي" في القرن العشرين يقول مفاخراً: " عندما أرى البقرة لا أجدني أرى حيواناً، لأني أبعد البقرة، وسأدافع عن عبادتها أمام العالم أجمع". ينظر أقواله هذه في: كتاب مقارنة الأديان (٤/ ٣٢) ..