ينظر: التعريفات للجرجاني (ص ٦)، وكشاف اصطلاحات الفنون لمحمد التهانوي (٤/ ٣٠٩)، ومجموع فتاوى ابن تيمية (٢/ ٢٨٦). (٢) الاتحاد: معناه أن عين المخلوقات هو عين الله تعالى، عرَّفه الصوفية بأنه: تصيير الذاتين واحدة، وذلك بامتزاج الشيئين واختلاطهما حتى يصيرا شيئاً واحداً. ولقد وجد القول بالاتحاد عند النصارى حيث زعموا اتحاد الناسوت باللاهوت في شخص عيسى عليه السلام وهي مسألة مشهورة. وأشهر القائلين به: الحلاج، أبو يزيد البسطامي. ينظر: التعريفات للجرجاني (ص ٢٢)، ومعجم مصطلحات الصوفية لعبد الرزاق الكاشاني (ص ٩، ٤٩).
والفرق بين الحلول والاتحاد: أنه موافق لمعناهما في اللغة، فالحلول في اللغة: النزول بالمكان، والاتحاد: كون المتعدد واحداً، وبدون الامتزاج إما أن تبقى إحدى الذاتين وتفنى الذات الأخرى؛ فلم يحدث حينئذٍ اتحاد، وإما أن تبقى الذاتان؛ فحينئذٍ يكون التعدد المنافي للاتحاد. ينظر: عقيدة الصوفية ووحدة الوجود الخفية لأحمد بن عبد العزيز القصير (ص ٤٥). (٣) ينظر: اقتضاء الصراط المستقيم (١/ ٧٧).