(٢) ينظر: الحبائك في أخبار الملائك للسيوطي (ص ٩)، وشرح أصول الإيمان لابن العثيمين (ص ٢٧). (٣) كالإيمان بصفات جبريل - عليه السلام - بأنه قوي، وأنه ذو خلق عظيم ومنظر حسن، وأن له ستمائة جناح، وغيره من صفات الملائكة المذكورة في القرآن. (٤) من هذه الأعمال التي كلف الله بها الملائكة وأمرهم بالقيام بها: أ- أعمال عامة يشتركون جميعاً فيها، وتتمثل في عبادة الله سبحانه، وتسبيحه ليلاً ونهاراً، بلا ملل ولا فتور، قال تعالى: {يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ (٢٠)} الأنبياء: ٢٠. ب- أعمال خاصة لبعض الملائكة، أمرهم الله بالقيام بها. والأعمال الخاصة بالملائكة كثيرة، دلّ القرآن الكريم، والسنة الشريفة المطهرة على بعضٍ منها، وهي ممّا يجب على المؤمن الإيمان بها طبقاً لما بيّنه الله ورسوله؛ والملائكة بالنسبة إلى الأعمال التي يقومون بها أصناف: - ١ - فمنهم حَمَلةُ العرش. ٢ - ومنهم الموكلون بالجنان وإعداد الكرامة لأهلها. ٣ - ومنهم الموكلون بالنارِ وتعذيبِ أهلها، وهم الزبانية، ومُقَدَّموهم تسعة عشر، وخازنها مالك، وهو مُقَدَّم الخزنة. ٤ - ومنهم الموكلون بحفظ بني آدم في الدنيا. ٥ - ومنهم الموكلون بحفظ أعمال العباد وكتابتها. ٦ - ومن الملائكة من هو موكلٌ بالرحم وشأن النطفة. ٧ - ومنهم ملائكة موكلون بقبض الأرواح. ٨ - ومنهم وملائكة موكولون بتحريك الهواء إجراء السحاب، وهم المدبرات أمراً، والمقسمات أمراً. وهذه الأصناف ليس على سبيل الحصر، ينظر: الرد على المنطقيين لابن تيمية (ص ٤٩٠) وما بعدها، إغاثة اللهفان لابن القيم (٢/ ١٢٥) وما بعدها، شرح الطحاوية (٢/ ٤٠٥) وما بعدها، معارج القبول (١/ ٦٣) وما بعدها.