أن هذا هو المقصود لذاته -ذكر الاتجاهات المغالية-، والتي لا توجد إلا مفرقة في بعض المصادر. أن التفصيل -بإسهاب- اهتمت به رسائل علمية متخصصة، فلا تكاد تجد فرقة إلا وقد تعرضت للبحث. أن الذين تعرضوا لدراسة الفرق وغيرها من المؤلفين في الفرق والمقالات، كالأشعري والبغدادي والملطي والشهرستاني والرازي والخوارزمي والإيجي والسكسكي، قد ذكروا أسماء مختلفة ومتداخلة ومصحفة، ونسبوا لكل فرقة رأياً يصعب أحياناً التفريق بينه وبين رأي الفرقة الأُخرى، أو بينها وبين مذاهب المخالفين، وتمحيص ذلك وتحقيق القول فيه مما يطول، في حين أنه يجمعها أصل نظري واحد هو إما الإفراط أو التفريط. أن الذي يهمنا في تتبع الظاهرة هو الوجود الواقعي أو النظري لا مجرد العرض التاريخي الذي هو وسيلة فقط. (٢) العقلانية: هي القول بأولية العقل على الأشياء وتقديمه على غيره. ينظر: المعجم الفلسفي للدكتور جميل صليبيا (٢/ ٩٠)، والموسوعة الميسرة في المذاهب والأديان والأحزاب المعاصرة (ص ٧٦٩). (٣) ينظر: العواصم من القواصم، للقاضي محمد بن عبد الله أبو بكر بن العربي (ص ٩)، والأسئلة والأجوبة في العقيدة، لصالح بن عبد الرحمن بن عبد الله الأطرم (ص ٤٠).