ينظر: تسهيل المنطق، لعبد الكريم مراد (ص ٢٤)، ظاهرة الإرجاء (ص ٤٥٢). (٢) جاء هؤلاء المرجئة فاثبتوا تلك الماهيات المطلقة التي اختلقها أفلاطون وأرسطو، وطبقوا كل نتائجها على موضوع "الإيمان"، فكانت النتيجة القاصمة وهي أن أعمال الإسلام كله ابتداء من قول لا إله إلا الله وانتهاء بالنوافل، ما هي إلا عرض للإيمان وليست من ماهيته، وأنه لم يأت بشيء من ذلك قط يدخل الجنة بسلام -ولو بعد حين-! ! ، مع العلم أنه ليس كل أحد من المرجئة أثبت وجود الماهية صراحة، ولكن من لم ينص على ذلك بنى كلامه على أساس ثبوتها فالنتيجة واحدة. ينظر: ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي (٢/ ٤٦٩). (٣) رواه مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب تحريم الكلام في الصلاة، برقم (٥٣٧). (٤) ينظر: مجموع الفتاوى (٧/ ٥١٣)، والإيمان لابن تيمية (١٨٤ - ١٨٥) (٣٨٧ - ٣٩١)، وظاهر الإرجاء (٢/ ٤٧٤). (٥) ينظر: مجموع الفتاوى (٧/ ٦٢١) (١٤/ ١٢٠)، الصلاة وحكم تاركها لابن القيم (ص ٥٤)، الموافقات للشاطبي (١/ ٣٦٧)، حقيقة الليبرالية وموقف الإسلام منها (ص ٣٤٠). (٦) تم عزل العبادة بمفهومها الشامل عن بقية الإسلام، حتى كأنه منحصر في الشعائر التعبدية دون بقية أجزاء العبادة كالجهاد والدعوة والبر والصلة، وطلب العلم، والأمر بالمعروف والنهي عن النكر، والحكم بما أنزل الله، والصدق، والأمانة، والوفاء بالعقود ونحوها من العبادات التي تجعل الدنيا مزرعة للآخرة تُعمر بكل أنواع الإعمار لتكون موافقة لمرضاة الله تعالى، بل نشأت دعوة عن الإعراض عما سوى الشعائر التعبدية؛ لأنها تشغل عن عبادة الله تعالى، فتركوا الجهاد وإنكار المنكر ورد الطغيان والاستعمار ومقاومة الظلم وغيرها. ينظر: الليبرالية في العالم الإسلامي (ص ٣٤١).