(٢) كما أن في هذا إظهار عدل الله التام: حيث تكون صحيفة الأعمال حجة للإنسان أو عليه {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا (١٣) اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (١٤)} الإسراء: ١٣ - ١٤، مع ما يحصل للمؤمن من استبشار عظيم بأخذ كتابه، في موقف الحساب بيمينه وما يحصل من ضده للكافر.
ينظر: المسائل العقدية المتعلقة بالحسنات والسيئات (١/ ٤٠٧). (٣) قال ابن القيم - رحمه الله -: " ... فكل حركة في السموات والأرض من حركات الأفلاك، والنجوم، والشمس، والقمر، والرياح، والسحاب، والنبات، والحيوان، فهي ناشئة عن الملائكة الموكلين بالسموات والأرض ... وقد دل الكتاب والسنة على أصناف الملائكة، وأنها موكلة بأصناف المخلوقات، وأنه سبحانه وكلّ بالجبال ملائكة، ووكلّ بالسحاب والمطر ملائكة، ووكلّ بالرحم ملائكة تدبر أمر النطفة حتى يتم خلقها ... ". إغاثة اللهفان (٢/ ١٥٣ - ١٦١) باختصار.