(٢) ينظر: القضاء والقدر في الإسلام، د. فاروق الدسوقي (١/ ١ - ٣٨)، وموقف ابن تيمية من الأشاعرة، د. عبد الرحمن المحمود (٣/ ١٣٠٨ - ١٣٣٠)، تناقض أهل الأهواء والبدع (١/ ٣٥٩ - ٣٦٠). (٣) الجبرية هم نفاة الفعل حقيقة من العبد، وإضافته إلى الرب تعالى، وأشهر من يمثلها: الجهمية، والقائلين بالكسب من الأشاعرة، وهم أصناف: منهم الجبرية الخالصة: التي لا تثبت للعبد فعلاً ولا قدرة على الفعل أصلاً، والجبرية المتوسطة: التي تثبت للعبد قدرة غير مؤثرة. ينظر: الملل والنحل (١/ ٧٢)، والتعريفات (ص ٧٤). ينظر: تفصيل مذهبهم في اعتقادات فرق المسلمين والمشركين (ص ١٠٣ - ١٠٦)، والملل والنحل (١/ ٨٥ - ٨٦) وما بعدها، والبرهان للسكسكي (ص ٤٢ - ٤٣). (٤) وهم القدرية وسموا بذلك لتكذيبهم القدر، ومقولتهم قائمة على أن العبد خالق لأفعاله كلها، خيرها وشرها استقلالاً، وأول ما ظهر عنهم هو أن الأمر أنف، أي مستأنف، لم يسبق به قدر ولا علم من الله تعالى، وإنما يعلمه بعد وقوعه. وكان أول من تلكم به رجل نصراني يقال له سنسويه البقال، وسماه الأوزاعي سوسن، أسلم ثم عاد فتنصر، فأخذ عنه معبد الجهني البصري وأخذ عنه معبد غيلان ابن مسلم الدمشقي. وقد أطلق السلف رحمهم الله تعالى هذا الاسم على المعتزلة أيضاً، ووصموها به لكونهم نفوا قضاء الله وقدره في معاصي العباد. ينظر: السنة للخلال (ص ٥٢٦ - ٥٢٨)، ومعالم السنن للخطابي (٤/ ٣١٧ - ٣٢٠)، وغريب الحديث للخطابي (٢/ ٣٩٣ - ٣٩٤)، وشرح النووي لصحيح مسلم (١/ ١٥٣ - ١٥٦)، والبرهان لسكسكي (ص ٥٠).