(٢) أخرجه الدرامي (٣٠٤)، واللالكائي (٢٥١)، وابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله». (٣) كنفي عائشة رضي الله عنها للرؤية: - قالت رضي الله عنها لمسروق: من حدثك أن محمداً رأى ربه فقد كذب ... - وهي إنما نفت رؤية الله بالعين، وهو قول جمهور أهل العلم، لكن جاء كلامها مطلقا فتمسك به نفاة الرؤية من المعطلة كالمعتزلة وغيرهم على نفي رؤية الله عز وجل في دنيا والآخرة. وقالوا: لأن ما كان نفيه تنزيهاً يكون عاماً في الدنيا والآخرة. وكذلك قول أبي حنيفة بالإرجاء، وكتعلق البعض بموقف ابن الزبير أو ابن الأشعث وسعيد بن جبير في إجازة الخروج على الأئمة، وزعمهم أن ذلك من مناهج السلف. وهذه الآراء كانت من المتشابه الذي وجد فيها أهل البدع المتقابلة بغيتهم في إضلال الناس، والله المستعان. ينظر: دراسات في الأهواء والبدع (١/ ٣٢٨)، وكتاب الإباضية: وفاء الضمانة بأداء الأمانة لمحمد بن يوسف اطفيش تـ (١٣٣٢ هـ) (ص ٣٧٦ - ٣٧٧).