للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد روَى عبدُ الله بنُ عمرَ، عن النبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في ذلك مثلَ روايةِ عائشةَ؛ روَاه عبيدُ الله بنُ عُمَرَ وأيُّوبُ، عن نافِع، عن ابنِ عُمَرَ، أنَّه قال في صَوْمِ يومِ عاشُوراء: صامَه رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وأمَرَ بصَوْمِه، فلما فُرِضَ رَمَضانُ تُرِكَ. فكان عبدُ الله بن عُمر لا يَصُومُه من أجْلِ حديثه هذا. وخَفِيَ عليه ما ندَبَ رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من صِيَامِه، وصَوْمُه له - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.

حَدَّثَنَا عبدُ الوارِثِ بنُ سفيانَ، قال: حَدَّثَنَا قاسِمُ بنُ أصبغَ، قال: حَدَّثَنَا محمدُ بنُ عبدِ السَّلامِ، قال: حَدَّثَنَا محمدُ بنُ بَشَّارٍ، قال: حَدَّثَنَا يحيى القَطَّانُ، عن عُبَيْدِ الله (١) بنِ عُمَرَ، عن نافِع، عن ابنِ عُمَرَ، قال: كان يومُ عاشُورَاء يومًا يصومُه أهْلُ الجاهِلِيَّةِ (٢)، فلمَّا نزَل رمضانُ سُئِل رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فقال: "يومٌ من أيَّام الله؛ فمَن شاء صامَه، ومَن شاء تَرَكَه" (٣).

وحَدَّثَنَا عبدُ الوارِثِ بنُ سفيانَ، قال: حَدَّثَنَا قاسِمُ بن أصبغَ، قال: حَدَّثَنَا أحمدُ بنُ زهير، قال (٤): حَدَّثَنَا القاسمُ بنُ سلَّام، قال (٥): أخبَرنا إسماعيلُ بنُ


(١) في الأصل: "عبد الله"، محرف، والمثبت من بقية النسخ.
(٢) في الأصل: "تصومُهُ الجاهلية"، والمثبت من بقية النسخ، وهو الموافق لما في الصحيحين من حديث يحيى بن سعيد القطان.
(٣) أخرجه البخاري (٤٥٠١) عن مسدَّد، ومسلم (١١٢٦) عن محمد بن الثنى وزهير بن حرب، ثلاثتهم عن يحيى القطان، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (١١٢٦) من طريق عبد الله بن نمير، ومن طريق أبي أسامة حماد بن أسامة، كلاهما عن عبيد الله بن عمر، به.
وأخرجه مسلم (١١٢٦) من طريق الليث بن سعد، ومن طريق الوليد بن كثير، ومن طريق عبيد الله بن الأخنس، ثلاثتهم عن نافع، عن ابن عمر بنحوه. وانظر ما بعده.
(٤) هو المعروف بابن أبي خيثمة، وقد أخرج هذا الحديث في تاريخه الكبير في السِّفْر الثالث منه ١/ ٣٩١ (١٤٧٠).
(٥) أخرجه أبو عُبيد القاسم في الناسخ والمنسوخ (١١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>