(٢) اختُلف فيه على عاصم - وهو ابن بهدلة - في تسمية صحابيّ الحديث، فقد رواه زائدة بن قدامة الثَّقفي الكوفيُّ عنه عن زِرّ بن حُبيش الأسديّ الكوفيّ عن أُبيِّ بن كعب - رضي الله عنه -، أخرجه ابن أبي شيبة في المصنَّف (٣٠٧٥٢)، وأحمد في المسند ٣٥/ ١٣٢ (٢١٢٠٤)، وابن جرير الطبري في تفسيره ١/ ٣٥، وابن حبان في صحيحه ٢/ ١٤ (٧٣٩). وكذلك رواه حمّاد بن سلمة عند الطيالسي في مسنده (٥٤٥)، وشيبان بن عبد الرحمن النحوي عند الترمذي (٢٩٤٤)، والضياء في المختارة ٣/ ٣٧٣ (١١٦٨) عن عاصم بن بهدلة عن زرّ بن حُبيش، به. ورواه أيضًا حمّاد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن زرّ بن حبيش ولكن قال: عن حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه -، أخرجه أحمد في المسند ٢/ ٣٨ (٣٣٣٢٦)، والبزار في مسنده ٧/ ٣١٠ (٢٩٠٨)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار ٨/ ١١٠ (٣٠٩٨)، وكذلك رواه شيبان بن عبد الرحمن النحوي عند أبي عبيد في فضائل القرآن، ص ٣٣٨. وإسناد الحديثين حسن لأجل عاصم بن بهدلة - هو ابن أبي النَّجود - فهو ثقة يَهِمُ كما في تحرير التقريب (٣٠٥٤)، وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح، وفي الباب عن عمر وحذيفة ... ". قلنا: وهذا الاختلاف لا يضرُّ في معنى الحديث، فهو ثابتٌ ومتواترٌ، وقد وقع معناه في الصحيحين وغيرهما، وسلف تخريج بعض طرقه في أثناء شرح هذا الباب. (٣) أخرجه البيهقي في السُّنن الصُّغرى (١٠٠٨) منيق إسماعيل بن إسحاق القاضي، به. وأخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره ١/ ٤٥ - ٤٦ من طريق إسماعيل بن عبد الله بن أبي أُويس المدني، به. وهو عند الطحاوي في شرح مشكل الآثار ٨/ ١١٣ (٣١٠١) من طريق محمد بن عجلان، به. وهذا إسناد ضعيف لأجل إسماعيل بن أبي أُويس فهو ضعيف عند التفرد كما في تحرير التقريب (٤٦٠)،=