هذا الحديث ذكره الإمام أحمد في مسند عبد اللَّه بن عباس، وكذلك فعل المزي في تحفة الأشراف، ولكن قال ابن حجر في "النكت الظراف" (٥٤٢٧): "ابن عباس المذكور في هذا الحديث هو الفضل لا عبد اللَّه؛ لأن الفضل هو الذي أردفه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فلم يزل يلبي حتى رمى الجمرة، وأما عبد اللَّه فكان تقدم مع الضعفاء من المزدلفة، وكل ذلك ثابت في الصحيح، وقد أخرجه البيهقي (٥/ ١٢٧) من هذا الوجه فصرح فيه بالفضل". قال بشار: هذا كلام العراقي فيما نقله عنه ابنه بخطه في "الإطراف بأوهام الأطراف"، ص ١١٧! وينظر تعليقنا على تحفة الأشراف ٤/ ٢٨٩. (٢) قوله: "شَرَهٌ" كذا بفتح الشين المعجمة وفتح الراء المخفَّفة على مقتضى ما فسَّرها به المصنِّف بإثر الحديث الآتي، ولكن الذي في المصادر جميعها: "شِرَّةٌ"، قال ابن حجر في الفتح ٤/ ٢١٨: "هو بكسر المعجمة وتشديد الراء"، ومثل ذلك ضبطه البوصيري في إتحاف الخيرة ١/ ١٠٣، وقال: "هي النشاط والهِمَّة، وشِرَّةُ الشباب: أوّله وحِدَّتُه". فعلى المعنى الأول الذي ضبطه به المصنِّف هو من "الشَّرَه" بالفتح والهاء الساكنة في آخره الذي يعني شِدَّة الحِرص، وعلى المعنى الثاني: هو من "الشِّرَّة" ومعناه النشاط. والمعنيان محتملان وإن كان المعنى الثاني هو الذي وقع في معاجم اللغة بذكر هذا الحرف من الحديث. ينظر: اللسان وتاج العروس (شرر). (٣) أخرجه الطبراني في الكبير ١٣/ ٤٣٩ (١٤٢٩١) عن عليّ بن عبد العزيز البغويّ، به. =