(٢) أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار ٦/ ٤١٥ (٢٥٧٩)، من حديث ثابت بن الحارث الأنصاري، عن بعض من كان مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وهذا لا يصح لأنه مرسل، وثابت بن الحارث لا تثبت له صحبة فهو تابعي، قال الحافظ ابن حجر في تعجيل المنفعة، ص ٦٢: "والذي يظهر أنه تابعي كما صَرّح به العجلي، واقتضاه كلام ابن يونس، وهو أعلم الناس بالمصريين". ومن ثم فإن بناء الأحكام على مثل هذا لا يجوز، ولذلك قال إمام دار الهجرة مالك بن أنس: "لا أرى أن يستعينوا بهم إلا أن يكونوا خدمًا". أما الاستعانة بالكافر على المسلم فلا يجوز بإجماع الفقهاء. (٣) هذا قول أبي جعفر الطحاوي بنصه في مختصر اختلاف العلماء ٣/ ٤٣٠. (٤) انظر: تفسير القرطبي ٨/ ١٨. (٥) مختصر اختلاف العلماء للطحاوي ٣/ ٤٣٠.