للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قِبَلَهُ، فأخبَرَهُ أنَّهُ زنى، وشهِدَ على نفسِهِ أربعَ مرّاتٍ، فدعاهُ رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "هل بكَ جُنُون؟ "، فقال: لا، قال: "فهَلْ أحصنْتَ؟ " (١)، قال: نعم، قال: فأمرَ به رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أن يُرجَمَ بالمُصلَّى، فلمَّا أذْلَقَتْهُ الحِجارةُ جمَزَ (٢) حتّى أُدرِكَ بالحِجارةِ (٣) فقُتِل بها رجمًا (٤).

وقد رَوى هذا الحدِيثَ في رَجْم الأسلمِيِّ، وهُو ماعِزٌ، جماعةٌ من الصَّحابةِ، منهُم:

أبو هُريرةَ، رواهُ عنهُ: ابنُ عمِّهِ عبدُ الرَّحمنِ بن الصامِتِ (٥) وأبو سَلَمةَ (٦).

ومنهُم: جابرُ بن عبدِ الله، رُوِي عنهُ من طُرُقٍ شتَّى.

وابنُ عبّاسٍ (٧)، رُوِي عنهُ أيضًا من وُجُوهٍ كثِيرةٍ.

وجابرُ بن سمُرةَ، وسهلُ بن سعدٍ (٨)، ونُعيمُ بن هزّالٍ، وأبو سعِيدٍ الخُدرِيُّ (٩)، وبُرَيدةُ الأسلمِيُّ.


(١) من هنا تبدأ نسخة الظاهرية (٣٣٩٤) والتي رمزنا لها بـ (ظا).
(٢) في ض: "فر" وكلاهما بمعنى. وجمز: أي أسرع يُهرول. انظر: غريب الحديث للخطابي ١/ ٣٦٥.
(٣) هكذا في النسخ، وجمز: وثب، وفي مصادر التخريج: "بالحرة".
(٤) أخرجه البخاري (٥٢٧٠)، ومسلم (١٦٩١) (١٦ مكرر ٣)، والنسائي في الكبرى ٦/ ٤٢٠ (٧١٣٦)، والطحاوي في شرح معاني الآثار ٣/ ١٤٢، من طريق ابن وهب، به.
(٥) أخرجه البخاري في الأدب المفرد (٧٣٧)، وأبو داود (٤٤٢٨، ٤٤٢٩)، والنسائي في الكبرى ٦/ ٤١٥ - ٤١٦ (٧١٢٦، ٧١٢٧) من طريق عبد الرحمن، به.
(٦) سلف تخريجه قريبًا.
(٧) سيأتي بإسناده، ويخرج في موضعه، وكذا ما بعده.
(٨) أخرجه أحمد في مسنده ٣٧/ ٥١٥ (٢٢٨٧٥)، وأبو داود (٤٤٣٦، ٤٤٦)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار ١٢/ ٤٦١ (٤٩٤٢).
(٩) أخرجه أحمد في مسنده ١٧/ ١٢ (١٠٩٨٨)، ومسلم (١٦٩٤)، وابن حبان ١٠/ ٢٨٦ (٤٤٣٨)، والحاكم في المستدرك ٤/ ٣٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>