(٢) لم نهتد إلى هذه الرواية، وقد رُوي عن ابن عمر خلاف ذلك، فروى ابن أبي مليكة: أن ابن عباس احتج على ابن عمر، بمثل ما احتج عليه الرجل في هذه الرواية، ولم يردّ ابن عمر عليه بشيء. جاء ذلك في نهاية حديث ابن أبي مليكة المذكور، إلا أن المصنف رحمه اللَّه لم يُتم الحديث، ونص تلك الزيادة من لفظ البخاري: "قالت عائشة: ولكن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إن اللَّه ليزيد الكافر عذابًا ببكاء أهله عليه". وقالت: حسبكم القرآن: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الأنعام: ١٦٤]. قال ابن عباس، رضي اللَّه عنهما عند ذلك: واللَّه {هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى} [النجم: ٤٣]. قال ابن أبي مليكة: واللَّه ما قال ابن عمر، رضي اللَّه عنهما شيئًا". أخرجه الشافعي في مسنده، ص ١٨٢، وعبد الرزاق في المصنَّف (٦٦٧٥)، والبخاري (١٢٨٨)، ومسلم (٩٢٩)، والبيهقي في الكبرى ٤/ ٧٣، والبغوي في شرح السنة (١٥٣٧) من طريق ابن أبي مليكة، به مطولًا. (٣) في ي ١: "مرافعة".