(٢) ينظر: المحلّى لابن حزم ٧/ ٥٢٠. (٣) العَبُّ: شُرْبُ الماء من غير مصٍّ، وقيل: أن يشرب الماء ولا يتنفَّسُ. وقد أشار ناسخ الأصل أن عبارة: "وقالوا: الكباد من العب" في نسخة دون أخرى. قلنا: وهي ثابتة في ق. وورد هذا المعنى في حديث مرسل، أخرجه عبد الرزاق في المصنَّف ١٠/ ٤٢٨ (١٩٥٩٤)، ومن طريقه البيهقي في الكبرى ٧/ ٢٨٤ (١٥٠٥٥) كلاهما عن معمر بن راشد، عن ابن أبي حسين، أن النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إذا شرب أحدُكم فلْيَمَصَّ ولا يَعُبُّ عَبًّا، فإنّ الكُبادَ من العَبِّ". وهو مرسل، ابن أبي حسين: هو عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن أبي حسين المكيِّ النَّوفليُّ، تابعيٌّ صغير. وهو عند أبي نعيم في الطبِّ النبويّ (٣٧٣ من طريق عبد اللَّه بن المبارك، عن معمر، به. وقوله: "الكُباد من العَبِّ" الكُباد: وجعٌ في الكبد، والعَبُّ: جرعُ الماء جَرْعًا، قاله الذهبيُّ في الطبِّ النبويّ ص ٨١. وينظر: اللسان (عبب). وقال شيخنا العلامة مصطفى جواد يرحمه اللَّه في مرض القلب الذي أصيب به: "القُلاب". (٤) لا يصحُّ، وقد وقع ذلك في حديث أخرجه الدارقطني في سننه ١/ ٥٠ (٨٦) و (٨٧) من طريق محمد بن شهاب الزُّهري، عن عروة بن الزُّبير، عن عائشة رضي اللَّه عنها، قالت: نهى رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يُتوضّأ بالماء المُشَمّسِ أو يُغتَسل به، وقال: "إنه يُورِثُ البَرَصَ". ورواه غيره من طرق أخرى عن عائشة رضي اللَّه عنها، وعن عمر موقوفًا، وضعَّف أسانيدها. =