للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أفلا يعلم أن الله يجازيهم- ذلك اليوم- على ما أسلفوا، ثم قال على الاستئناف:

«إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ» .

ويقال في معنى الكنود «١» : هو الذي يرى ما إليه من البلوى، ولا يرى ما هو به من النّعمى.

ويقال: هو الذي رأسه على وسادة النعمة، وقلبه في ميدان الغفلة.

ويقال: الكنود: الذي ينسى النّعم ويعدّ المصائب.

وقوله: «وَإِنَّهُ عَلى ذلِكَ لَشَهِيدٌ» ، يحتمل: وإنّ الله على حاله لشهيد.


(١) لعل القشيري هنا مستفيد من قول ذى النون المصري: الكنود: هو الذي إذا مسته الشر جزوع، وإذا مسسّه الخير منوع. يجزع من البلوى، ويمنع الشكر على النعمى.

<<  <  ج: ص:  >  >>