للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

… - ن وكل يبدو له تعبيس

فسأبكيه أرمد العين حتى … لشفائي يعيش جالينوس

قال ابراهيم المعمار: لما وقفت على قصيدة الشيخ شمس الدين بن دانيال قلت: لو أني أدركت ذلك الزمان لرثيت الخلاعة والمجون، بهذا الزجل المصون:

منعونا ماء العنب ياسين … رب سلم لم يمنعونا التين

هات قل لي إذا منعنا الراح … وحرمنا من الوجوه الصباح

بيش نبقى نستجلب الأفراح … والخليع كيف نراه يعيش مسكين

*****

على ماء ذا العنب بكى الراووق … والشمع صار بعبرتو مخنوق

والوتر بات من الغروب للشروق … من أنينه تسمع له في الليل حنين

*****

ولقد هان حضرة المحضر … وتلون ذا الزهر وتغير

وبغيظه ريحاننا انتصر … وعلى وجهه صلب اليسمين

*****

والندامى جميعهم في شتات … حزنوا كأن مات لهم أصوات

هذا قاعد يبكي على ما فات … وذا يندب وذا الآخر حزين

*****

<<  <  ج: ص:  >  >>