للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي رمضان في يوم الأحد ثامنه نزل السلطان إلى الاسطبل الذي بباب السلسلة، وحكم به، ونادى في القاهرة: "من كان له ظلامة أو خصومة يحضر بين يدي السلطان في كل يوم أحد وأربعاء". .. وهذا لم يقع لسلطان قبله، وهو أول من أحدث ذلك في الملوك.

واستمر ذلك بعده إلى الآن.

وفيه حضر إلى الأبواب الشريفة أمير مكة المشرفة علي بن عدنان، فلما حضر أكرمه السلطان وأنعم عليه وخلع عليه وجعله شريكا لعنان بن مغايس في أمرة مكة المشرفة وأصلح بينهما.

وفيه طلب السلطان يلبغا الناصري من ثغر دمياط، فلما حضر أكرمه وخلع عليه واستقر نائب حلب على عادته.

وفي شوال قدم البريد من حلب وأخبر أن منطاش، مملوك السلطان الذي قد استقر نائب السلطنة، قد خرتج من الطاعة وخامر.

وفيه حضر رأس بدر بن سلام كبير عربان البحيرة، وكان قد ظهر منه غاية الفساد.

وفي ذي القعدة قرر أمير حاج بن مغلطاي في نيابة الاسكندرية عوضا عن يجمان المحمدي.

وفيه جاءت الأخبار بأن الواثق بالله محمد بن أبي الحسن صاحب فاس قد خلع من الملك وأعيد أبو العباس أحمد، وسجن الواثق بطنجة. وحصل بفأس فتنة عظيمة في أواخر هذه السنة.

وفي ذي الحجة جاءت الأخبار بموت ملك التكرور موسى، وكان حسن السيرة عادلا في الرعية.

وفيه خلع السلطان على الأمير ايدكار العمري وقرر حاجب الحجاب.

[سنة تسعين وسبعمائة (١٣٨٨ م)]

فيها حضر إلى الأبواب الشريفة جراى تمر دوادار المقر الشرفي يونس أمير دوادار، وصحبته قاصد نائب حلب المقر السيفي يلبغا الناصري، فأخبر بأن العسكر الذي توجه من القاهرة لما وصل إلى سيواس أوقع مع جاليش تمرلنك واقعة قوية، وقد انكسر عسكر تمرلنك، وأن الغلاء وقع في العسكر وعزت سائر البضائع. فلما بلغ السلطان ذلك أرسل للعسكر نفقة ليستعينوا بها على ذلك.

وفيها خلع السلطان على الأمير محمود بن علي الظاهري شاد الدواوين واستقر به استادار العالية عوضا عن الأمير بهادر المنجكي.

<<  <  ج: ص:  >  >>