للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- الملك الأشرف أبو المعالي

هو الملك الأشرف، أبو المعالي زين الدين شعبان، ابن الأمجد مجد الدين حسين، ابن الملك الناصر محمد بن قلاون، وهو الثاني والعشرون من ملوك الترك وأولادهم بالديار المصرية. بويع بالسلطنة في يوم الثلاثاء خامس شهر شعبان سنة أربع وستين وسبعمائة، وتلقب بالملك الأشرف، ولبس خلعة السلطنة، وجلس على سرير الملك، ودقت له البشائر، ونودى باسمه في القاهرة، وضج له الناس بالدعاء.

وكان له من العمر لما تسلطن نحو اثنتى عشرة سنة، وكان مولده في سنة أربع وخمسين وسبعمائة، وكان الأشرف شعبان مليح الشكل بديع الجمال، تولى الملك بعد خلع ابن عمه محمد المنصور بن المظفر حاجى، وقد تعصب لسلطنته الأتابكي يلبغا العمري، وفيه يقول بعض الشعراء:

بالملك الأشرف المفدى … شعبان فزنا بكل فضل

من وطن الكون والرعايا … بطى ظلم ونشر عدل

وفيه يقول خلف الغبارى من زجل:

حب قلبي شعبان موفق رشيد … وجمالو أشرق، ومالو حدود

وأبوه الحسن، وعمه الحسن … وارث الملك من جدود الجدود

سل لحظك صارم لقتل العدا … وأنت منصور طول المدى والسنين

زعق السعد بين يديك شاويش … فرح القلب بعد ما كان حزين

ونصب لك كرسي على المملكة … وظهر لك نصره بفتحو المبين

والعصاب من حولك اشتالت … خفقت في الركوب عليك البنود

فاحكم احكم في مصرنا سلطان … فجميع الملاح لحسنك جنود

<<  <  ج: ص:  >  >>