للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيه توفى الشيخ نور الدين بن برد بك الحنفي، وكان عالما فاضلا بارعا في نظمه، من ذلك قوله:

نعمان خد حبيبي … قد جاءه الخال يسعى

فورث الخال حسنا … وقال بالارث شرعا

[سنة احدى وثمانين وثمانمائة (١٤٧٦ م)]

فيها، في المحرم، خرج الأتابكي أزبك ومعه عدة من الأمراء والجند إلى قتال بينه وبين العربان وكان قد تزايد شرهم، فلما توجه إليهم تقاتل معهم، وقبض على جماعة منهم، وقاسى العسكر مشقة زائدة، وطردوا خلفهم إلى الأودية المعطشة، حتى بلغ الكراز الماء أكثر من دينار.

وفيه تغير ماء النيل عند نزول النقطة، في لونه وطعمه، حتى تغير منه طعم الماء جدا، وصار الناس يشربون من الآبار والصهاريج.

وفيه توفى الناصري محمد بن أبي الفرج نقيب الجيش، وهو محمد بن عبد الله بن عبد الرزاق ابن أبي الفرج، وكان أصله من الأرمن، وكان رئيسا حشما، ووفى عدة وظائف سنية، منها الاستادارية الكبرى، ونقابة الجيش، وغير ذلك.

وفيه جاءت الأخبار من الاسكندرية بأن الافرنج قد أطلقوا من كان عندهم من التجار الذين كانوا أسروهم وقد اشتروا أنفسهم بمال له صورة حتى أطلقوهم. وقد جرى عليهم أمور يطول شرحها، حتى خلصوا من بلاد الافرنج. واستمر ابن عليبة من يومئذ مريضا إلى أن مات بعد مدة.

وفيه رسم السلطان بشنق حذيفة بن نصير الدين، وكان رأس المفسدين. وشنق معه ثلاثة أنفار من أصحابه.

*****

وفي صفر خلع السلطان على قطب الدين الخضيري، وأعاده إلى قضاء الشافعية وكتابة السر بدمشق على عادته، وغرم جملة مال في هذه الحركة.

وفيه خرج الأمير يشبك إلى جهة الوجه القبلي، بسبب محاربة يونس وأخيه أحمد أولاد ابن عمر.

وفيه توفى جقمق الفقيه الخاصكي، وكان دينا خيرا، وله اشتغال بالعلم.

*****

<<  <  ج: ص:  >  >>