قال الشيخ صلاح الدين الصفدي في تاريخه إن الملك الصالح إسماعيل هذا كان - على مذهب بعض الخلفاء - يميل إلى حب الجواري المولدات الحبش والسود، وكان يحب من يمدح له في ذلك، فكانت الشعراء يكثرون له في معنى ذلك.
قال بعضهم:
يكون الخال في خد قبيح … فيكسوه الملاحة والجمالا
فكيف يلام معشوق على من … يراه كله من العين خالا؟
وقال آخر في أسماء الجواري:
إذا زار الحبيب على اشتياق … فقد زال العنا وقت الصباح
وان وافتك خمر مع نسيم … فقد دام السرور بالانشراح
ومثله في المعنى:
بدا السعد لي حين زار الحبيب … وجاء الهنا ودام السرور
وجاءت نسيم بتفاحة … مباركة من غزال نفور
- الملك الكامل
هو الملك الكامل شعبان، ابن الملك الناصر محمد بن قلاون. وهو السابع عشر من ملوك الترك وأولادهم بالديار المصرية، وهو الخامس من أولاد الملك الناصر محمد بن قلاون. بويع بالسلطنة بعد موت أخيه الملك الصالح إسماعيل بعهد منه له. وكان شعبان هذا هو أخا الملك، ولبس شعار السلطنة في يوم الخميس حادي عشرى ربيع الأول سنة ست وأربعين وسبعمائة، وفيه يقول الشيخ جمال الدين بن نباته: