للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبالدنا حزت مالا … ملأت منه الخزانة

وكم عليك قلوب … يا حمص أخضر ملانه

وقال فيه بعض الشعراء:

طوى الردى طشتمرا بعد ما … بالغ في دفع الأذى واحترس

عهدي به كان شديد القوى … أشجع من يركب ظهر الفرس

ألم تقولوا حمصا أخضرا … تعجبوا بالله كيف اندرس

وقال فيه آخر:

لما رجعت إلينا … من بعد ذا البعد والبين

خلناك تحنو علينا … يا حمص أخضر بقلبين

فلما رجع طقتمر الصلاحي من عند الملك الناصر أحمد إلى القاهرة، وأخبر عن هذين الأميرين وما جرى عليهما، فعند ذلك نفرت منه قلوب العسكر قاطبة. فلما قرأوا كتابه وعلموا أنه اختار الإقامة بالكرك، ضربوا مشورة فيمن يولونه السلطنة، فوقع الاتفاق على سلطنة أخيه اسماعيل ابن الملك الناصر محمد، فخلعوا الناصر أحمد من السلطنة، وولوا اسماعيل.

وكانت مدة سلطنة الناصر أحمد بالديار المصرية شهرين واثنى عشر يوما لا غير، وأقام بالكرك حتى قتل كما سيأتي ذكر ذلك في موضعه.

وكانت سلطنته كالحلم في المنام، كما قيل في ذلك:

فلم يقم إلا بمقدار أن … قلت له أهلا أخي مرحبا!

- الملك الصالح

هو الملك الصالح علاء الدين، أبو الفداء اسماعيل، ابن الملك الناصر محمد بن قلاون، وهو السادس عشر من ملوك الترك وأولادهم بالديار المصرية. وهو الرابع من أولاد الملك الناصر محمد ابن قلاون. بويع بالسلطنة بعد خلع أخيه الناصر أحمد في يوم الخميس ثاني

<<  <  ج: ص:  >  >>