للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيه وجدت امرأة موسطة نصفين كل نصف منهما مرمي في حارة فلا يعلم من فعل ذلك بها.

وفيه غمز على فران قتل صبيا كان عنده، ورماه في جورة الفرن فاحترق وهرب الفران، ولم تنتطح في ذلك شاتان.

وفيه قتل بعض الغلمان بياع لبن لأجل شقفة لبن لم يبعها له اللبان فقتله، فلما بلغ السلطان ذلك وسط الغلام الذي قتل اللبان، فراح هذا الرجلان لأجل شقفة لبن، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

وفي أثناء هذه السنة توفي الأستاذ علي بن غانم وكان علامة في ضرب الطنبورة ومعرفة الأنغام، وهو الذي أظهر الخفائف النجدية بمصر، ولحنها في التلاحين الغريبة، حتى أبطل بها فن الموسيقى.

*****

وفي ذي الحجة فرق السلطان الأضحية على العسكر، وقطع أضحية كثيرة لجماعة من المباشرين والفقهاء وغير ذلك.

وفيه توفيت امرأة يقال لها خديجة الكليباتية، وكانت تدعي الصلاح، وتدخل بيوت الأكابر، فوجد لها ذهب عين ثلاثة آلاف دينار، وأثاث البيت بنحو من خمسمائة دينار، فعد ذلك من النوادر، ومع ذلك كانت تأخذ من الناس الصدقة.

وفي يوم الخميس تاسع عشره توجه ناظر الخاص علاء الدين، إلى نحو الإسكندرية ورشيد، بسبب تجهيز المراكب التي عينها السلطان للتجريدة صحبة محمد بيك.

وفي رابع عشرينه حضر مبشر الحاج وأخبر عن الحجاج بالأمن والسلامة والرخاء.

[سنة أربع عشرة وتسعمائة (١٥٠٨ - ١٥٠٩)]

فيها، في المحرم، ابتدأ السلطان بضرب الكرة وكان أكثر ضربه للكرة في الميدان ويعمل به المواكب الحافلة.

وفيه رسم السلطان بشنق ثلاثة أنفار ممن كان سرق السبائك الذهب من قاعة الذهب، وكان منهم شخص يسمى يوسف المصارع، وكان مقربا عند السلطان، فظهر أنه كان موالسا مع السراق، فمات تحت العقوبة بالمقشرة ولم يشنق معهم.

وفيه حضر إلى الأبواب الشريفة، ابن يحيى ابن سبع الذي جرى من أبيه على الحجاج ما جرى، فحضر بالأمان من السلطان، فلما قابله خلع عليه وقال له: "على أبيك يحضر وعليه مني أمان الله تعالى".

<<  <  ج: ص:  >  >>