للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والنكتة هنا أن الكتاكيت ينادي عليها: يا ملاح الملاح.

وفيه جاءت الأخبار من بلاد الغرب أن أبا عبد الله بن حسن بن علي بن أبي سعد بن الأحمر قد ثار على ابنه، وجرت بينهما أمور يطول شرحها، وآل الأمر بعد ذلك إلى خروج الأندلس عن المسلمين، وملكها الفرنج والأمر لله في ذلك.

وفيه توفي طرنطاي المحمودي أحد الأمراء العشراوات، وأصله من مماليك الأشرف برسباي، وكان جلب هو والسلطان قايتباي في سنة واحدة. وتوفي يونس الكاتب المجيد، وكان أكتغ، ويكتب بيده اليسرى خطا جيدا. وتوفي أواخر السنة المذكورة جماعة كثيرة من الأعيان لم نذكرهم خوف الإطالة.

[سنة ثمان وثمانين وثمانمائة (١٤٨٣ م)]

فيها، في المحرم خلع السلطان على محمد بن عبد الرحمن، وقرره في نيابة جدة، عوضا عن أبي الفتح المنوفي بحكم صرفه عنها.

وفيه نزل السلطان وتوجه إلى سنيت، بسبب الكشف على الجسور، ثم زار سيدي أحمد البدوي رحمة الله عليه ورضي عنه.

وفيه كان الغلاء بمصر قليلا والأسعار مرتفعة في سائر البضائع والغلال.

وفيه توفي الشيخ علاء الدين الحصني الشافعي وكان عالما فاضلا رئيسا حشما لا بأس متواضعا.

وفيه وصل الحاج إلى القاهرة، وقاسى مشقة زائدة، ولم تحمد سيرة أمير الركب بالمحمل أزبك اليوسفي.

*****

وفي صفر وقع بين كرتباي بن مصطفى المعروف بالأحمر الذي توفي في أنبابة فيما بعد - وكان يومئذ أحد الدوادارية - وبين ناظر الجيش كمال الدين بعض تشاجر، فلكمه كرتباي الأحمر، فأطاح عمامته عن رأسه بالحوض في وسط المدينة، وراحت في كيسه.

وفيه توفي الصارمي ابراهيم بن منجك، وكانت وفاته بدمشق، وكان رئيسا حشما من الأعيان.

وفيه توفي الشيخ أبو حامد المقدسي، وهو محمد بن خليل المقدسي الشافعي، وكان من أهل العلم والفضل، وله عدة مصنفات، ومولده بعد العشرين والثمانمائة، لكنه كان سبهللا،

<<  <  ج: ص:  >  >>