للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيه جاءت الأخبار من بلاد الشرق بوقوع فتنة كبيرة بين ملوك الشرق، وأن يعقوب بن حسن الطويل قد قتل أخاه، ووقع أيضا فتنة بين خليل الصوفي وسليمان ماجان، واستمرت الفتن قائمة هناك في جهات متعددة، ووقعت أيضا فتنة كبيرة في طرابلس الغرب، وقتل شاسي بن أبي النصر بن رجاء الخير قائد طرابلس، وكان من خيار أعيان بلاد الغرب.

[سنة سبع وتسعين وثمانمائة (١٤٩١ م)]

فيها، في المحرم، كان دخول المحمل إلى القاهرة وحجت في تلك السنة زوجة أقبردي الدوادار، وهي بنت العلائي علي بن خاص بك أخت خوند زوجة السلطان قايتباي، وكان طريق الحجاز في تلك السنة مخوفا بسبب فساد العربان.

وفيه تغير خاطر السلطان على مجد الدين إسماعيل الناصري، قاضي قضاة الحنفية بدمشق، فلما أحضر ضرب بين يديه ضربا مؤلما، وقيل بل ضرب بالمقارع نحوا من عشرين شبيبا.

*****

وفي صفر توفي نور الدين علي بن محمد بن عبد المؤمن البتنوني الشافعي ناظر الجوالي، وكان رئيسا حشما لا بأس به.

وفيه توفي يشبك حبيب بن ططخ الظاهري جقمق أحد الأمراء الطبلخانات رأس نوبة كبير، وكان لا بأس به، وقد جاوز السبعين سنة من العمر.

*****

وفي ربيع الأول عمل السلطان المولد النبوي على العادة وكان حافلا.

وفيه قرر الناصري محمد بن جرباش في مشيخة المدرسة الظاهرية التي بين القصرين.

وفيه توفي تاج الدين بن الجيعان، وهو عبد اللطيف بن عبد الغني بن علم الدين شاكر، وكان متحدثا في كتابة السر، وكان شابا حسنا محمود السيرة في أفعاله. مات وهو في عشر الثلاثين.

وفيه توفي أبو يزيد قصيعا الظاهري جقمق وكان من الأمراء العشراوات.

*****

<<  <  ج: ص:  >  >>