فمن ذلك صناديق افرنجي مصفحة بنحاس ضمنها فصوص، منها فصوص ياقوت أحمر كهرمان رطلان، وفصوص بلخش رطلان ونصف، وفصوص زمرد بابى عشرون رطلا، وفصوص ألماس وعين الهر ثلثمائة قطعة، ولؤلؤ كبير مدور كل حبة وزن مثقال مائة وخمسون حبة. ووجد عنده صناديق فيها ذهب عين مائتا ألف دينار، ومن الفضة أربعمائة ألف درهم وأحد وسبعون ألف درهم".
ثم في يوم الاثنين سابع عشرة وجد له من الذهب العين خمسة وخمسون ألف دينار، ومن الفضة ألف ألف درهم، ومن الفصوص المختلفة رطلان، ووجد له مصوغ من ذهب - ما بين خلاخيل وأساور - وزن أربعة قناطير مصري. ووجد عنده طاسات فضة وأطباق وأهوان ذهب وطشوت فضة الوزن ستة قناطير.
ثم في يوم الثلاثاء ثامن عشرة وجدله من الذهب العين خمسة وأربعون ألف دينار، ومن الفضة ثلثمائة ألف وثلاثون ألف درهم، ووجد عنده طلعات فضة للصناجق، وقطريات فضة ثلاثة قناطير.
ثم في يوم الأربعاء تاسع عشرة وجد عنده من الذهب العين ألف ألف دينار، ومن الفضة ثلثمائة ألف درهم. ووجد عنده أقبية حرير عمل الدار ملون بفرو سنجاب … العدة أربعمائة قباء. ووجد عنده من السروج الذهب مائة سرج، والكل بمياثر زركش على مخمل أحمر، ووجد له - عند صهره الأمير موسى - ثمانية صناديق لم يعلم ما فيها.
ووجد له من الشقق الحرير الطرد وحش وغيره ألف شقة. ووصل صحبته من الكرك من الذهب العين مائة ألف دينار، ومن الدراهم أربعمائة ألف درهم، ومن الخلع الملونة ثلثمائة خلعة. ووجد عنده من الخيام ست عشرة نوبة، وحزكات خشب بغشاء أطلس أحمر مرقوم مزركش. ووجد عنده من الخيول الخاص ثلثمائة رأس دون الدشار، ومن البغال مائة وعشرون قطارا، ومن الجمال مائة وعشرون قطارا … هذا كله خارج عما وجد له من الأملاك والضياع والمعاصر والشون والمراكب والعبيد والخدم والمماليك والجواري وغير ذلك. ووجد عنده من الأغنام والأبقار ما لا يحصى. ووجد عنده من الغلال ثلثمائة ألف أردب في الشون … ومع هذا كله مات من شدة الجوع في السجن بالقلعة! ثم بعد أيام ظهر له مخبأة في داره ظهر فيها أكياس ذهب لا يعلم لها عدد، ووجد له في بيت قريب من بيت الخلاء مخبأة فيها ذهب عين مسبوك بغير أكياس لا يعلم له عدد.
قيل كان متحصل الأمير سلار هذا في كل يوم من أجرة أملاكه وضياعه ومستأجراته وحماياته مائة ألف دينار، ومن العجائب أن الأمير سلار أقام في نيابة السلطنة بمصر إحدى عشرة سنة … فكيف حوى هذه الأموال العظيمة في هذه المدة اليسيرة والذي يظهر