فإني لعند يحيى بن سعيد يوما إذ جاءه روح بن عبادة فسأله عن شيء من حديث أشعث فلما قام قلت ليحيى تعرفه قال لا قلت هذا روح بن عبادة قال ما زلت أعرفه بطلب الحديث وبكتبه. قال علي ولقد كان عبد الرحمن يطعن عليه في أحاديث ابن أبي ذئب عن الزهري مسائل كانت عنده قال علي فقدمت على معن بن عيسى فسألته عنها فقال هي عند بصري لكم قال علي فأتيت ابن مهدي فأخبرته فأحسبه قال استحله لي. قال يعقوب بن شيبة وقال محمد بن عمر قال ابن معين القواريري يحدث عن عشرين شيخا من الكذابين ثم يقول لا أحدث عن روح بن عبادة. قال يعقوب وكان عفان لا يرضى أمر روح ابن عبادة قال فحدثني محمد بن عمر قال سمعت عفان يقول هو عندي أحسن حديثا من خالد بن الحارث وأحسن حديثا من يزيد بن زريع فلمَ تركناه يعني كأنه يطعن عليه فقال له أبو خيثمة ليس هذا بحجة كل من تركته أنت ينبغي أن يترك أما روح فقد جاز حديثه الشأن في من بقي. قال يعقوب وأحسب أن عفان لو كان عنده حجة مما يسقط بها روح بن عبادة لاحتج بها في ذلك الوقت وقال الآجري عن أبي داود كان القواريري لا يحدث عن روح وأكثر ما أنكر عليه تسعمائة حديث حدث بها عن مالك سماعا وقال وسمعت الحلواني يقول أول من أظهر كتابه روح بن عبادة وأبو أسامة يريد أنهما رويا ما خولفا فيه فأظهرا كتبهما حجة لهما وقال أبو مسعود الرازي طعن على روح بن عبادة ثلاثة عشر أو اثنا عشر فلم ينفذ قولهم فيه وقال الخطيب كان كثير الحديث وصنف الكتب في السنن والأحكام وجمع التفسير وكان ثقة