وواو ساكنة ثم معجمة ثم قيل هو اسم والده وقيل بل لقبه وقيل هو بألف بدل التحتانية التي بعد الميم وقيل بالواو بدل الألف وقيل بالميم الممالة وقيل بحذف التحتانية الثانية وقيل بقاف بدل الكاف وقيل بكاف مشوبة بقاف وقيل بجيم مشوبة بكاف وقيل في الأولى بحذف الواو. والذي يظهر لي بعد التأمل الطويل أنه آخر غير زياد الأعجم الشاعر فإني ما وجدت أحدا من المؤرخين ولا ممن ذكر من طبقات الشعراء ذكر أن اسم والد الأعجم سيمين كوش ولا أنه لقبه بل أطبقوا على أنه ابن سليم أو أسلم أو سليمان أو سلمى وقيل اسم أبيه جابر وقيل الحارث وأنه مولى عبد القيس وأنه من إصطخر أو سيف البحر من بلاد عبد القيس وقدم البصرة وسكن خراسان ومدح وهجا ولا ذكر أحد منهم أنه روى الحديث وإنما نقلت عنه حكايات (فمنهم) خليفة بن خياط والمدائني ومحمد بن سلام الجمحي وأبو محمد بن قتيبة والمبرد والهيثم بن عدي وابن دريد والجاحظ ودعبل وابن المعبر والزبيدي وأبو سعيد السكري ومحمد بن حبيب (ومن المتأخرين) ابن عساكر في تاريخه الكبير وهو عمدة المزني الكبرى. وأما أهل الحديث فلم يذكر أحد منهم في ترجمة زياد الذي روى عنه طاوس أنه الشاعر ولا أنه من عبد القيس ولا أنه من أهل إصطخر ولا سكن خراسان بل أطبقوا على أنه اليماني وأنه سيمينكوش أو هو اسم أبيه وذكروا أنه روى حديثا واحدا وهو المخرج في هذه الكتب إلا أن الشيرازي في كتاب الألقاب ذكر له حديثا آخر (فمنهم) رأسهم البخاري وتبعه مسلم وابن أبي حاتم وابن حبان في ثقات التابعين