طاف البلاد وروى عن ابن عيينة وابن علية وجرير وبشر بن المفضل وحفص ابن غياث وسليمان بن نافع العبدي ولأبيه رؤية ومعتمر بن سليمان وابن إدريس وابن المبارك وعبد الرزاق والدراوردي وعتاب بن بشير وعيسى ابن يونس وأبي معاوية وغندر وبقية وشعيب بن إسحاق وخلق. وعنه الجماعة سوى ابن ماجه وبقية بن الوليد ويحيى بن آدم وهما من شيوخه وأحمد بن حنبل وإسحاق الكوسج ومحمد بن رافع ويحيى بن معين وهؤلاء من أقرانه والذهلي وزكرياء السجزي ومحمد بن أفلح وأبو العباس السراج وهو آخر من حدث عنه. قال محمد بن موسى الباشاني (١) ولد سنة (١٦١) وكان سمع من ابن المبارك وهو حدث فترك الرواية عنه لحداثته. وقال موسى بن هارون كان مولد إسحاق سنة (١٦٦) فيما أرى. قال وهب بن جرير جزى الله إسحاق بن راهويه عن الإسلام خيرا. وقال نعيم بن حماد إذا رأيت الخراساني يتكلم في إسحاق فاتهمه في دينه وقال أحمد لم يعبر الجسر إلى خراسان مثله وقال أيضا لا أعرف له بالعراق نظيرا وقال مرة لما سئل عنه إسحاق عندنا إمام من أئمة المسلمين وقال محمد بن أسلم الطوسي لما مات كان أعلم الناس ولو عاش الثورى لاجتاج إلى إسحاق. وقال النسائي إسحاق أحد الأئمة وقال أيضا ثقة مأمون وقال ابن خزيمة والله لو كان في التابعين لأقروا له بحفظه وعلمه وفقهه*وقال أبو داود الخفاف سمعت إسحاق يقول لكأني أنظر إلى مائة ألف حديث في كتبي وثلاثين ألفا أسردها وقال أملى علينا إسحاق أحد عشر ألف حديث من حفظه ثم قرأها علينا فما زاد حرفا ولا نقص حرفا وقال أبو حاتم
(١) الباشاني بمعجمة نسبة الى باشان من قرى هراة ١٢ لب اللباب