ذكرت لأبي زرعة إسحاق وحفظه للأسانيد والمتون فقال أبو زرعة ما رؤى أحفظ من إسحاق. قال أبو حاتم والعجب من إتقانه وسلامته من الغلط مع ما رزق من الحفظ*وقال أحمد بن سلمة قلت لأبي حاتم إنه أملى التفسير عن ظهر قلبه فقال أبو حاتم وهذا أعجب فإن ضبط الأحاديث المسندة أسهل وأهون من ضبط أسانيد التفسير وألفاظها. وقال إبراهيم بن أبي طالب أملى المسند كله من حفظه مرة وقرأه من حفظه مرة. وقال الآجري سمعت أبا داود يقول إسحاق بن راهويه تغير قبل أن يموت بخمسة أشهر وسمعت منه في تلك الأيام فرميت به. ومات سنة (٧) أو (٢٣٨) وقال حسين القباني (١) مات ليلة النصف من شعبان سنة (٢٣٨) وقال البخاري مات وهو ابن (٧٧) سنة. قلت. وفي تاريخ البخاري مات ليلة السبت لأربع عشرة خلت من شعبان من السنة وفي الكنى للدولابي مات ليلة نصف شعبان قال وفي ذلك يقول الشاعر.
يا هدة ما هددنا ليلة الأحد … في نصف شعبان لا تنسى مدى الأبد
وساق الدولابي نسبه إلى حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم فقال اسحاق ابن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم بن عبد الله بن بكر بن عبيد الله بن غالب بن عبد الوارث بن عبد الله بن عطية بن مرة بن كعب بن همام بن تميم بن مرة بن عمرو بن حنظلة. وقال ابن حبان في الثقات كان إسحاق من سادات أهل
(١) ذكر في التقريب هو الحسين بن محمد العبدي أبو علي القباني وفي المغنى القبانى بفتح قاف وشدة موحدة مكسورة ١٢ شريف الدين