ابن عباس أنه كان يقول تجتمعون إلي يا أهل مكة وعندكم عطاء وكذا روى عن ابن عمر وقال أبو عاصم الثقفي سمعت أبا جعفر يقول للناس وقد اجتمعوا عليه عليكم بعطاء هو والله خير مني وعن أبي جعفر قال ما بقي أحد أعلم بمناسك الحج من عطاء وقال عبد العزيز بن أبي حاتم عن أبيه ما أدركت أحدا أعلم بالمناسك منه وقال ابن أبي ليلى كان عالما بالحج وكان يوم مات ابن مائة سنة ورأيته يفطر في رمضان ويقول قال ابن عباس وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ له. أي أطعم أكثر من مسكين وقال عبد الله بن إبراهيم بن عمر بن كيسان عن أبيه أذكر في زمن بني أمية صائحا يصيح لا يفتي الناس إلا عطاء وقال ربيعة فلق عطاء أهل مكة في الفتوى وقال قتادة قال لي سليمان بن هشام هل بمكة أحد قلت نعم أقدم رجل في جزيرة العرب علما قال من قلت عطاء بن أبي رباح وقال قتادة إذا اجتمع لي أربعة لم أبال من خالفهم الحسن وسعيد وإبراهيم وعطاء قال هؤلاء أئمة الأمصار وقال إسماعيل ابن أمية كان عطاء يطيل الصمت فإذا تكلم يخيل إلينا أنه يؤيد وقال عبد الحميد الحماني عن أبي حنيفة ما رأيت فيمن لقيت أفضل من عطاء ولا لقيت فيمن لقيت أكذب من جابر الجعفي وقال الديباج (١) ما رأيت مفتيا خيرا من عطاء وقال الأوزاعي مات عطاء يوم مات وهو أرضى أهل الأرض عند الناس وقال سلمة بن كهيل ما رأيت أحدا يريد بهذا العلم وجه الله إلا ثلاثة عطاء ومجاهد
(١) هو محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان وأمه فاطمة بنت الحسين بن علي ﵃ قتله المنصور سنة (١٤٥) ١٢ خلاصه