ببدر وأحد والخندق وخيبر البلاء العظيم وكان لواء رسول الله ﵌ بيده في مواطن كثيرة ولم يتخلف إلا في تبوك خلفه رسول الله ﵌ على المدينة وقال له أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. قال وروينا من وجوه عن على أنه كان يقول أنا عبد الله وأخو رسوله لا يقولها أحد غيري إلا كذاب وكان مع النبي ﵌ على حراء لما تحرك. وزوجه رسول الله ﵌ ابنته فاطمة وقال لها زوجتك سيدا في الدنيا والآخرة. وروى هو وأبو هريرة وجابر والبراء بن عازب وزيد بن أرقم عن النبي ﵌ أنه قال يوم غدير خم من كنت مولاه فعلي مولاه. وروى سعد بن أبي وقاص وأبو هريرة وسهل بن سعد وبريدة وأبو سعيد وابن عمر وعمران بن حصين وسلمة بن الأكوع والمعنى واحد أن النبي ﵌ قال يوم خيبر لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يده فأعطاها عليا وبعثه ﵌ إلى اليمن وهو شاب ليقضي بينهم فقال يا رسول الله لا أدري القضاء فضرب في صدره وقال اللهم اهد قلبه وسدد لسانه قال علي فما شككت بعدها في قضاء بين اثنين. وروي أنه ﵊ قال أنا مدينة العلم وعلي بابها. وقال عمر علي أقضانا وأبي أقرؤنا وقال يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب كان عمر يتعوذ من معضلة ليس لها أبو الحسن. وقال سعيد بن جبير عن ابن عباس كنا إذا أتانا الثبت عن علي لم نعدل به. وقال معن عن وهب بن عبد الله عن أبي الطفيل