الحفظ كثير الوهم يغلط في أحاديث يرفعها ويقلبها وسائر حديثه صحيح مستقيم وقال علي بن شعيب حضرت يزيد بن هارون وهم يسألونه متى سمعت من فلان وهو يخبرهم قالوا له فعلي بن عاصم قال كانت حلقته بحيال حلقة هشيم قيل له كان يغمز أو يتكلم فيه بشيء إذ ذاك قال معاذ الله ولكنه كان لا يجالسهم فوقع في كتبه الخطأ. وقال العقيلي ثنا جعفر بن محمد سمعت عثمان ابن أبي شيبة يقول كنا عند يزيد بن هارون أنا وأخي أبو بكر فقلنا يا أبا خالد علي بن عاصم أيش حاله عندكم فقال ما زلنا نعرفه بالكذب. وحكي عن يزيد بن هارون فيه خلاف هذا وأورد له الخطيب حديثه عن محمد بن سوقة عن إبراهيم عن الأسود عن عبد الله مرفوعا من عزى مصابا فله مثل أجره وقال إنه أنكر عليه ثم أورد من طريق وكيع عن قيس بن الربيع وإسرائيل كلاهما عن محمد بن سوقة مثله ولكن الإسناد إلى وكيع غير ثابت وقال يعقوب ابن شيبة في الحديث المذكور هذا حديث كوفي منكر يرون أنه لا أصل له لا نعلم أحدا أسنده ولا أوقفه غير علي بن عاصم وقد رواه أبو بكر النهشلي وهو صدوق ضعيف الحديث عن محمد بن سوقة فلم يجاوز به محمدا وقال يرفع الحديث قال يعقوب وهذا الحديث من أعظم ما أنكره الناس على علي بن عاصم وتكلموا فيه مع ما أنكر عليه سواه. قال يعقوب وسمعت إبراهيم بن هاشم يقول أن رجلا قال لابن عيينة أن علي بن عاصم حدث عن محمد بن سوقة فذكر الحديث فلم ينكر سفيان الحديث وقال محمد بن سوقة لم يحفظ عن إبراهيم شيئا قال الخطيب وقد روى حديث محمد بن سوقة عبد الحكيم بن منصور مثل