رجلان هما صاحبا حديث بلدهما إسماعيل بن عياش وعبد الله بن لهيعة.
وقال أبو اليمان كان أصحابنا لهم رغبة في العلم وكانوا يقولون نجهد ونتعب ونسافر فإذا جئنا وجدنا كل ما كتبنا عند إسماعيل بن عياش. وقال يعقوب ابن سفيان تكلم قوم في إسماعيل وإسماعيل ثقة عدل أعلم الناس بحديث الشام وأكثر ما قالوا يغرب عن ثقات المدنيين والمكيين. وقال يزيد ابن هارون ما رأيت أحفظ من إسماعيل بن عياش ما أدري ما سفيان الثوري وقال أبو بكر بن أبي خيثمة سئل يحيى بن معين عن إسماعيل بن عياش فقال ليس به في أهل الشام بأس والعراقيون يكرهون حديثه. قيل ليحيى أيما أثبت بقية أو إسماعيل قال صالحان وقال عثمان الدارمي عنه ارجوان لا يكون به بأس وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة عنه ثقة فيما روى عن الشاميين وأما روايته عن أهل الحجاز فإن كتابه ضاع فحلط في حفظه عنهم وقال مضر ابن محمد الأسدي عنه إذا حدث عن الشاميين وذكر الخبر فحديثه مستقيم وإذا حدث عن الحجازيين والعراقيين خلط ما شئت وقال الدوري عنه ثقة وكان أحب إلى أهل الشام من بقية وإسماعيل أحب إلي من فرج بن فضالة وقال عبد الله بن أحمد سألت يحيى عنه فقال إذا حدث عن الثقات مثل محمد ابن زياد وشرحبيل بن مسلم قلت ليحيى فيكتب عنه فقال نعم سمعت منه شيئا وقال أبو بكر المروذي سألته يعني أحمد فحسن روايته عن الشاميين وقال هو فيهم أحسن حالا مما روى عن المدنيين وغيرهم وقال أبو داود عنه ما حدث عن مشايخهم قلت الشاميين قال نعم فأما ما حدث عن غيرهم فعنده مناكير