ولا يرهب ابن العم ما عشت صولتي … ولا أختبي من خشية المتهدد
وانى اذا او عدته أو وعدته … لمخلف إيعادي ومنجز موعدي
وقال إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد عن قريش بن أنس سمعت عمرو بن عبيد يقول يؤتى بي يوم القيمة فأقام بين يدي الله تعالى فيقول لي لم قلت إن القاتل في النار فأقول أنت قلته ثم تلا وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا الآية قال فقلت له وما في القوم أصغر مني أرأيت إن قال لك إني قد قلت إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ. من أين علمت أني لا أشاء أن أغفر لهذا قال فما رد علي شيئا والأخبار عنه في هذا الباب كثيرة جدا. قال الخطيب كان يسكن البصرة وجالس الحسن وحفظ عنه واشتهر بصحبته ثم ازاله واصل ابن عطاء عن مذهب أهل السنة فقال بالقدر ودعا إليه واعتزل أصحاب الحسن وكان له سمت وإظهار زهد ويقال إنه هو وواصل ولدا جميعا سنة (٣٠) وقال البخاري قال لي ابن المثنى عن قريش بن أنس مات سنة (٣) أو (١٤٢) وقال الساجي مات سنة (٣) وكان قدريا داعية فتركه أهل النقل ومن كان يميز الأثر وروى عنه الغرباء وكان له زهد وسمت فظنوا به خيرا وقد روى عنه شعبة حديثين ثم تركه وقال الواقدي وغيره مات سنة (٤) وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه مات سنة (٨) وذكر ابن قتيبة أن المنصور رثاه لما مات. قال نصر بن مرزوق عن إسماعيل بن مسلمة القعنبي رأيت الحسن بن أبي جعفر في النوم فقال لي أيوب ويونس وابن عون في الجنة قلت فعمرو بن عبيد قال في النار ثم رأيته بعد ذلك فقال لي مثل ذلك. ورواه جعفر بن محمد الرسعني عن إسماعيل بن مسلمة نحوه