يفيد ولا يستفيد قال وسمعت أبا زكرياء العنبري يقول شهدت جنازة حسين القباني سنة (٢٨٩) فصلى عليه أبو عبد الله يعني البوشنجي فلما انصرف قدمت دابته فأخذ أبو عمرو الخفاف بلجامه وابن خزيمة ركابة والجارودى وإبراهيم ابن أبي طالب يسويان عليه ثيابه فمضى ولم يكلم واحدا منهم. قال وسمعت أبا عمرو بن أبي جعفر يقول سمعت أبا بكر محمد بن إسحاق يعني ابن خزيمة يقول لو لم يكن في أبي عبد الله البوشنجي من البخل في العلم ما كان وكان يعلمني ما خرجت إلى مصر وقال أبو الحسين بن المظفر الحافظ كان صاحب حديث
كيسا وقيل إن ابن خزيمة سئل عن مسئلة يوم مات فقال لا أفتي حتى يوارى في لحده وقال أبو أحمد بن أبي أسامة كان من أفصح الناس قال الحاكم وسمعت أبا بكر بن جعفر يقول سمعت البوشنجي يقول للمستملي الزم لفظي وخلاك ذم وقال أبو عمرو محمد بن أحمد الضرير الفقيه حضرت البوشنجي بمرو فقال أسألك عن مسئلة فقلت مثل الشيخ لا يسأل مثلي فقال صدقت أنا روباص الناس من الشاس إلى مصر ثم قال أتدري ما الروباس قلت لا قال الآلة التي يميز بها جيد الفضة وخبيثها وقال الحاكم سمعت أبا زكرياء العنبري يقول قال لي أبو عبد الله في شيء أحسنت ثم التفت إلي أبي فقال قد قلت لابنك أحسنت ولو قلت هذا لأبي عبيد لفرح به وقال ابن بجيد كان من الكرم بحيث لا يوصف قال وكان يقول من أراد العلم والفقه بغير أدب فقد اقتحم على أن يكذب على الله ورسوله قال ابن حبان مات أول يوم من المحرم سنة تسعين ومأتين وصلى عليه ابن خزيمة وقال آخرون مات سنة ٩١٠ وقيل كان مولده