للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن إسماعيل فقيه هذه الأمة وقال عبدان بن عثمان ما رأيت يعينى شابا أبصر منه وقال محمد بن سلام هو الذي ليس مثله وقال يحيى بن جعفر لو قدرت أن أزيد في عمره لفعلت وقال محمد بن العباس الضبي سمعت أبا بكر بن أبي عمرو الحافظ يقول كان سبب مفارقة أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البلد يعني بخارى أن خالد بن أحمد الأمير سأله أن يحضر منزله فيقرأ الجامع والتاريخ على أولاده فامتنع فسأله (*) أن يعقد لأولاده مجلسا لا يحضره غيرهم فامتنع أيضا فاستعان عليه بحريث ابن أبي الورقاء وغيره حتى تكلموا في مذهبه ونفاه عن البلد فدعا عليهم فاستجيب له وقال ابن عدي سمعت عبد القدوس بن عبد الجبار السمرقندي يقول جاء محمد بن إسماعيل إلى خرتنك قرية من قرى سمرقند على فرسخين منها وكان له بها افرباء فنزل عندهم قال فسمعته ليلة من الليالي يدعو اللهم إنه قد ضاقت علي الأرض بما رحبت فاقبضني إليك قال فما تم الشهر حتى قبضه الله في سنة ست وخمسين ومأتين في شوال. قلت. مناقبه كثيرة جدا قد جمعتها في كتاب مفرد ولخصت مقاصده في آخر الكتاب الذي تكلمت فيه على تعاليق الجامع الصحيح ومن ذلك قال الحاكم سمعت أبا الطيب يقول سمعت ابن خزيمة يقول ما رأيت تحت أديم السماء أعلم بحديث رسول الله ولا أحفظ له من البخاري. قال وسمعت أبا عبد الله الحافظ يعني ابن الأخرم يقول سمعت أبي يقول رأيت مسلم بن الحجاج بين يدي البخاري وهو يسأله سؤال الصبي المتعلم. قال وسئل أبو عبد الله يعني ابن الأخرم عن حديث فقال إن البخاري لم يخرجه فقال له


(*) فراسله

<<  <  ج: ص:  >  >>