السائل قد خرجه مسلم فقال أبو عبد الله إن البخاري كان أعلم من مسلم ومنك ومني وقال ولما ورد البخاري نيسابور قال محمد بن يحيى الذهلي اذهبوا إلى هذا الرجل الصالح فاسمعوا منه فذهب الناس إليه حتى ظهر الخلل في مجلس محمد ابن يحيى فتكلم فيه بعد ذلك وقال عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي رأيت العلماء بالحرمين والعراقين فما رأيت فيهم أجمع منه. قال الحاكم وسمعت أبا الوليد حسان ابن محمد الفقيه يقول سمعت محمد بن نعيم يقول سألت محمد بن إسماعيل لما وقع ما وقع من شأنه عن الإيمان فقال قول وعمل يزيد وينقص والقرآن كلام الله غير مخلوق وأفضل الصحابة أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي. على هذا حبيت وعليه أموت وأبعث إن شاء الله تعالى وقال غنجار في تاريخ بخارى قال له أبو عيسى الترمذي قد جعلك الله زين هذه الأمة يا أبا عبد الله وقال في الجامع لم أر في معنى العلل والرجال أعلم من محمد بن إسماعيل وقال إسحاق بن راهويه يا معشر أصحاب الحديث اكتبوا عن هذا الشاب فإنه لو كان في زمن الحسن بن أبي الحسن لاحتاج الناس إليه لمعرفته بالحديث وفقهه وقال حاشد بن عبد الله سمعت المسندي يقول محمد بن إسماعيل إمام فمن لم يجعله إماما فاتهمه وقال أيضا رأيت محمد بن رافع وعمرو بن زرارة عند محمد بن إسماعيل يسألانه عن علل الحديث فلما قاما قالا لمن حضر لا تخدعوا عن أبي عبد الله فإنه أفقه منا وأعلم وأبصر وقال الحسين بن محمد بن حاتم المعروف بعبيد العجل له ما رأيت مثل محمد بن إسماعيل ومسلم لم يكن يبلغه ورأيت أبا زرعة وأبا حاتم يستمعان قوله وذكر له قصة محمد بن يحيى معه