الناس بأنساب العرب وأيامهم وله كتب كثيرة وكان هو والأصمعي يتعارضان كثيرا ويقع كل واحد منهما في صاحبه وقال أبو العباس المبرد كان عالما بالشعر والغريب والنسب وكان الأصمعي يشركه وكان أعلم بالنحو من أبي عبيدة وقال الجاحظ لم يكن في الأرض أعلم بجميع العلوم منه وقال يعقوب بن شيبة سمعت علي بن المديني ذكر أبا عبيدة فأحسن ذكره وصحح رواياته وقال كان لا يحكي عن العرب الا الشئ الصحيح وقال ثعلب زعم الباهلي أن الأصمعي كان حسن الإنشاد والزخرفة وأن الفائدة عنده قليلة وأن أبا عبيدة كان معه سوء عبارة وفائدة كثيرة. قال الخطيب يقال إنه ولد في الليلة التي مات فيها الحسن وقال أبو موسى العنزي مات سنة ثمان ومائتين وقال ابن عفير مات سنة إحدى عشرة وقال الصولي مات سنة تسع وقيل عشر وقيل إحدى عشرة. له ذكر في أوائل كتاب الزكاة من سنن أبي داود قلت. وذكره البخاري في صحيحه في مواضع يسيرة سماه فيها وكناه تعليقا (منها) في التفسير قال معمر الرجعي المرجع ومنها في تفسير الأحزاب وقال معمر التبرج أن تخرج محاسنها ومنها في هَلْ أَتَى قال معمر أسرهم شدة الخلق ومنها في قوله تعالى ﴿وَ كَلِمَتُهُ أَلْقاها إِلى مَرْيَمَ﴾ قال كلمته كن فكان قال البخاري وقال أبو عبيدة فذكره ووقع في بعض الروايات وقال أبو عبيد فكأنه تصحيف وهذه المواضع كلها في كتاب المحاز لأبي عبيدة معمر بن المثنى هذا وقد أكثر البخاري في جامعه النقل منه من غير عز وكما بينت ذلك في الشرح والله تعالى الموفق وذكره ابن حبان في الثقات وقال كان الغالب