عليه معرفة الأدب والشعر ومات سنة عشرة ومائتين وقد قارب المائة وقال الآجري عن أبي داود كان من أثبت الناس وقال أبو حاتم السجستاني كان يميل إلي لأنه كان يظنني من خوارج سجستان وقال ابن قتيبة كان الغريب أغلب عليه وأيام العرب وكان مع معرفته ربما لم يقم البيت إذا أنشده حتى يكسره ويخطئ إذا قرأ القرآن نظرا وكان يبغض العرب وصنف في مثالبها كتبا وكان يرى رأي الخوارج وقال أبو عمر بن عبد البر في كتاب الكنى سئل عنه ابن معين فقال لا بأس به وقال الدارقطني لا بأس به إلا أنه كان يتهم بشيء من رأي الخوارج ويتهم أيضا بالأحداث وقال أبو منصور الأزهري في التهذيب كان أبو عبيدة يوثقه ويكثر الرواية عنه وكان مخلا بالنحو كثير الخطأ في نفائس الإعراب متهما في روايته مغرى بشر مثالب العرب فهو مذموم من هذه الجهة غير موثوق به وقال ابن إسحاق النديم في الفهرست قرأت بخط أبي عبد الله بن مقلة عن ثعلب كان أبو عبيدة يرى رأي الخوارج ولا يحفظ القرآن وإنما يقرؤه نظرا وله غريب القرآن ومجاز القرآن وكان إذا أنشد بيتا لم يقم بإزائه وعمل كتاب المثالب الذي يطعن فيه على بعض أتباع النبي ﵌ وقارب المائة وكان عريض البيعة وكان ديوان العرب في بيته وله عكر الجاهلية والإسلام وكان مع ذلك كله مدخول النسب وعد النديم من تصانيفه مائة وعشرة كتب*