ذكروا الله تعالى وحكى ابن حبان قصة عتقه على صفة أخرى فقال كان يزيد ابن عطاء حج ومعه أبو عوانة فجاء سائل إلى يزيد فسأله فلم يعطه شيئا فلحقه أبو عوانة فأعطاه دينارا فلما أصبحوا وأرادوا الدفع من المزدلفة وقف السائل على طريق الناس فكلما رأى رفقة قال يا أيها الناس اشكروا يزيد بن عطاء فإنه تقرب إلى الله تعالى اليوم بعتق أبي عوانة فجعل الناس يمرون فوجا بعد فوج إلى يزيد يشكرون له ذلك وهو يكر فلما كثروا عليه قال من يستطيع رد هؤلاء اذهب فأنت حر وحكاها أسلم بن سهل في تاريخ واسط على صفة أخرى أن أبا عوانة كان له صديق قاص وكان يحسن إليه فأراد أن يكافئه فكان لا يجلس مجلسا إلا قال ادعوا الله تعالى ليزيد بن عطاء فإنه قد أعتق أبا عوانة وقال ابن سعد كان ثقة صدوقا ووهيب أحفظ منه وقال موسى بن إسماعيل قال أبو عوانة كل شيء قد حدثتك فقد سمعته وقال العجلي أبو عوانة بصري ثقة وقال ابن شاهين في الثقات قال شعبة إن حدثكم أبو عوانة عن أبي هريرة فصدقوه وقال أبو قدامة قال ابن مهدي أبو عوانة وهشيم كهمام وسعيد إذا كان الكتاب فكتاب أبي عوانة وهمام وإذا كان الحفظ فحفظ هشيم وسعيد وقال تمتام عن ابن معين كان أبو عوانة يقرأ ولا يكتب وقال الدوري سمعت ابن معين وذكر أبا عوانة وزهير بن معاوية فقدم أبا عوانة وقال ابن المديني كان أبو عوانة في قتادة ضعيفا لأنه كان قد ذهب كتابه وكان أحفظ من سعيد وقد أغرب في أحاديث وقال قال يعقوب بن شيبة ثبت صالح الحفظ صحيح الكتاب وقال ابن خراش صدوق