قيل له فابن المبارك قال قد كان له فضل ولكن ما رأيت أفضل من وكيع كان يستقبل القبلة ويحفظ حديثه ويقوم الليل ويسرد الصوم ويفتي بقول أبي حنيفة وقال محمد بن نعيم البلخي سمعت ابن معين يقول والله ما رأيت أحدا يحدث لله تعالى غير وكيع وما رأيت أحفظ منه ووكيع في زمانه كالأوزاعي في زمانه وقال أبو داود السنجي (١) عن ابن معين ما رأيت رجلا يحدث لله تعالى إلا وكيعا والقعنبي وقال الدوري عنه ما رأيت من يحدث لله تعالى إلا ستة أو سبعة ديانة ابن المبارك وحسين الجعفي ووكيع وسعيد بن عامر وأبو داود الحفري والقعنبي وقال أيضا عنه وكيع أثبت من ابن أبي زائدة وقال أيضا وكيع أثبت من عبد الرحمن في سفيان قال ورأيت يحيى يميل إلى وكيع ميلا شديد فقلت له إذا اختلف وكيع وأبو معاوية في الأعمش قال يكون موقوفا حتى يجيء من يتابع أحدهما قلت فحفص قال من يحدث عنه قلت ابنه فكأنه لم يقنع بهذا وقال إنما كانت الرحلة إلى وكيع في زمانه وقال صالح بن محمد عن ابن معين ما رأيت أحفظ من وكيع قيل له ولا هشيم قال وأين يقع حديث هشيم من حديث وكيع وقال عثمان الدارمي قلت لابن معين أبو معاوية أحب إليك في الأعمش أو وكيع قال أبو معاوية أعلم به ووكيع ثقة قال وقلت له عبد الرحمن أحب إليك في سفيان أو وكيع قال وكيع قلت فأبو نعيم قال وكيع قلت فابن المبارك أو وكيع فلم يفضل وقال عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة عن ابن معين ثقات الناس أربعة وكيع ويعلى بن عبيد والقعنبي وأحمد بن حنبل وقال حنبل عن ابن معين رأيت عند مروان بن معاوية لوحا مكتوب فيه
(١) هو سليمان بن معبد السنجى من الحادية عشرة ١٢ تقريب