شرحبيل بن مدرك الجعفي عن عبد الله بن نجي عن أبيه أنه سافر مع علي بن أبي طالب وكان صاحب مطهرته فلما حاذ وانينوى وهو منطلق إلى صفين نادى علي صبرا أبا عبد الله صبرا أبا عبد الله بشط الفرات قلت من ذا أبا عبد الله قال دخلت على رسول الله ﵌ وعيناه تفيضان فقلت يا نبي الله أغضبك أحد قال بل قام من عندي جبريل قبل فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات وقال هل لك أن أشمك من تربته قلت نعم فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عيني أن فاضتا وعن عمر بن ثابت عن الأعمش عن شقيق عن أم سلمة قالت كان الحسن والحسين يلعبان بين يدي رسول الله ﵌ في بيتي فنزل جبريل فقال يا محمد إن أمتك تقتل ابنك هذا من يعدك وأومى بيده إلى الحسين فبكى رسول الله ﵌ وضمه إلى صدره ثم قال رسول الله ﵌(١) وضعت عندك هذه التربة فشمها رسول الله ﵌ وقال ريح كرب وبلاء وقال يا أم سلمة إذا تحولت هذه التربة دما فاعلمي أن ابني قد قتل فجعلتها أم سلمة في قارورة ثم جعلت تنظر إليها كل يوم وتقول إن يوما تحولين دما ليوم عظيم. وفي الباب عن عائشة وزينب بنت جحش وأم الفضل بنت الحارث وأبي أمامة وأنس بن الحارث وغيرهم وقال عمار الدهنى
(١) هكذا في الاصل وفي تهذيب الكمال ايضا وظنى انه قد سقط هنا بعض القصة يكون فيه اخذ التراب عن جبريل ﵇ ١٢ ابو الحسن