{وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ} التي عملوها في معاداة الرسول {وَقَالَ} لهم الشيطان؛ تقوية لقلوبهم {لاَ غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ
⦗٢١٧⦘ مِنَ النَّاسِ} وقد ظهر لهم الشيطان على صورة سيد الناحية التي تم فيها القتال {وَإِنِّي جَارٌ} أي مجير {لَّكُمْ فَلَمَّا تَرَآءَتِ الْفِئَتَانِ} تلاقى الجمعان {نَكَصَ} رجع الشيطان {عَلَى عَقِبَيْهِ} هارباً {وَقَالَ} وذلك حين رأى إبليس اللعين، الملائكة المقربين؛ يضربون الكفار مع المسلمين؛ فقال:{إِنَّي أَرَى} بعيني رأسي {مَا لاَ تَرَوْنَ} أنتم {إِنَّي أَخَافُ اللَّهَ} كذب اللعين في هذا القول؛ ولكنه قاله حينما رأى ألا حول له ولا قوة في هذا اليوم: فركن إلى الفرار، وولى الأدبار