{الَّذِي خَلَقَ} أي عنه؛ والباء تكون بمعنى عن؛ إذا اقتضى السياق ذلك. ونظيره قوله تعالى:{سَأَلَ سَآئِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ} أي عن عذاب. ومعنى «فاسأل به» أي اسأل عما ذكر من خلق السموات والأرض، والاستواء على العرش {خَبِيراً} أي خبيراً بذلك؛ وهو الله تعالى:{أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} وقال بعض الأجلاء: «فاسأل به خبيراً» أي اسأل عن الرحمن «خبيراً» وهم مؤمنو أهل الكتاب؛ وقد ورد اسم الرحمن في كتبهم؛ وقد كان المشركون أنكروا على الرسول عليه الصلاة والسلام ذلك الاسم الكريم عند نزول قوله تعالى:{قُلِ ادْعُواْ اللَّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ أَيّاً مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَآءَ الْحُسْنَى} وقد وصف الله تعالى ما حدث منهم بقوله جل شأنه: