{وَجَعَلُواْ للَّهِ مِمَّا ذَرَأَ} أي مما خلق. ذرأ الله الخلق: خلقهم. وذرأ الشيء: كثره {مِنَ الْحَرْثِ} الزرع {وَالأَنْعَامُ} الإبل والشاء؛ وتطلق على الإبل خاصة {نَصِيباً} قسماً وجزءاً {فَقَالُواْ هَذَآ} النصيب {للَّهِ بِزَعْمِهِمْ} وجعلوا منها أيضاً نصيباً، وقالوا:{وَهَذَا لِشُرَكَآئِنَا} يعنون الأصنام {فَمَا كَانَ لِشُرَكَآئِهِمْ فَلاَ يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَمَا كَانَ للَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَآئِهِمْ} قيل: كان إذا اختلط ما جعلوه لله بما جعلوه لشركائهم: تركوه، وإذا اختلط ما جعلوه لشركائهم بما جعلوهلله: أخذوه. وقد يكون المعنى: أن الله تعالى لا يقبل منهم شيئاً؛ فما جعلوه له فهو مردود عليهم، وغير مقبول منهم، وواصل إلى شركائهم؛ فلينتظروا ثوابه منهم لا من الله