للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{وَمَا تَشَآءُونَ إِلاَّ أَن يَشَآءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} إذ أنه جل شأنه: {وَلاَ يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ} ولا يفعل عز سلطانه ما لا يرضاه فمتى فتح الإنسان مغاليق فهمه، وأبدى استعداده لتلقي كلام ربه: أعانه الله تعالى على نفسه، ودفع عنه بأس شيطانه أما إذا ركب رأسه، ووضع أقفال الجهل على قلبه، وأصم سمعه عن الهداية، واتبع غير سبيل المؤمنين؛ فإن الله تعالى يمد له في ضلاله، ويزيد في خباله {لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ} وليس معنى ذلك أن الحكيم العليم فرض

⦗٧٣٧⦘ عليهم الكفر فرضاً، وألزمهم به إلزاماً، وقسرهم عليه قسراً